السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملمع الشفاه يزيد مخاطر للإصابة بسرطان الجلد
كشفت دراسات طبية أمريكية حديثة خطأ العديد من الاعتقادات الشائعة بين الناس فيما يتعلق بأسباب الإصابة بمرض سرطان الجلد، أبرزها الاعتقاد بأن ذوي البشرة السمراء ليسوا معرضين للإصابة بهذا المرض الذي بنتشر أكثر بين أصحاب البشرة البيضاء.
وأثبتت الدراسات أن ذوي البشرة السمراء معرضون للإصابة بهذا المرض، إصاباتهم ليست كلها مشخصة أو مكتشفة، فهي تظهر في الأماكن التي لا تتعرض للشمس كثيرا في الأطراف أو في باطن القدمين".
وقالت دراسة قامت بها جامعة سينسيناتي الامريكية ان نسبة اصابة اصحاب البشرة السمراء بامراض جلدية اقل من غيرهم لكن عند الاصابة تكون الاصابات شديدة ولا يتم تشخيصها الا في مرحلة متأخرة وغالبا ما تؤدي الى الوفاة.
وقال الدكتور هيو جلوستر رئيس فريق بهذا البحث "هناك اعتقاد خاطىء بين الناس ان اصحاب البشرة السمراء لا يجب ان يخشوا خطر الاصابة بمرض السرطان وهذا لا اساس له من الصحة".
وأضاف الدكتور "إن الأقليات السود وغيرهم من غير البيض تصاب بمرض السرطان؛ لأنها تتوهم أنها غير معرضة لهذا المرض ولا يشخص المرض إلا في مرحلة متأخرة، عندما لا يجدي العلاج، وبالتالي تكون نسبة الوفيات بهذا المرض بينهم أكثر".
وقال رغم أن البشرة السمراء مقاومة لأشعة الشمس فوق البنفسجية المضرة بالجلد، وبالتالي فإنها أقل عرضة لحروق الشمس، لكن هذا لا يجب أن يكون مصدر وهم كاذب لدى أصحاب البشرة السمراء.
ومن الاعتقادات الشائعة التي كشفت أخطاءها تلك الدراسات الأمريكية الحديثة، أن السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض يتعلق بالجانب الوراثي والجينات، غير أن الدراسات أثبتت أن 10% فقط للإصابة بسرطان الجلد أسبابها جينية وراثية، فيما 90% من أسباب الأخرى متعلق بأشعة الشمس.
وفي هذا السياق أشارت الدراسات إلى أن استخدام ملمع الشفاة يجتذب كثيرا أشعة الشمس مما يؤدي إلى زيادة نسبة الاصابة بسرطان الجلد.
احذروا ملمعات الشفاه
ويقول دكتور ميشيل بييل اختصاصي الأمراض الجلدية "إن الشفاه منطقة حساسة من الجلد وتتعرض للحروق بسرعة شديدة جراء كثرة التعرض للشمس". ولذلك ينصح الأطباء النساء باستخدام مرطب شفاة غير لامع.
ومن جانب آخر أثبتت الدراسات خطأ الاعتقاد بأن الملابس تقي من خطر أشعة الشمس، حيث أثبتت أن الملابس القطنية لا تمنع سوى 6% فقط من أشعة الشمس إلى الوصول للجسد. ولذلك ينصح الأطباء محبي الشمس باستخدام الدهانات الطبية التي تقي من أشعة الشمس بكيمات وفيرة تحت الملابس، بجانب ارتداء القبعات الواقية من أشعة الشمس.
كما حذرت الدراسات ذاتها من أجهزة اجتذاب السمرة، حيث قالت: إن 20 دقيقة تحت أشعة تلك الأجهزة يعادل البقاء 4 ساعات تحت أشعة الشمس، وهو ما يؤدي إلى زيادة مخاطر التعرض للإصابة بمرض سرطان الجلد.
ولذلك ينصح الأطباء بسرعة التوجه لإجراء الفحوصات الطبية إذا ما ظهرت على الجلد أية ندب على الجلد حتي لا تتطور وتتحول لسرطان جلدي. وآخر الأخطاء الشائعة التي كشفها تلك الدراسات، هي أن الحروق فقط هي سبب رئيسي للإصابة بسرطان الجلد.
منقوووووووووووووول