يقولون"وهم يدعون المصلحه":بسبب السافرات يلغى الحجاب لأنه لو خرجت المرأة بزيها الرسمي دون عباءة فلن تلفت الأنظار كما تلفتها العباءة المطرزة ذات الألوان الصارخة وكأنه فستان سهرة.
فنقول لهم:لو أن رجلاً إنتحل شخصية قائد عسكري كبير ، و ارتدى بَزَّته ، و تحايل بذلك ، و استغل هذا الثوب فيما لا يباح له كيف تكون عقوبته ؟
و هل يصلح سلوكه – في نظركم – مُسَوِّغاً للمطالبة بإلغاء الزي الرسمي المميز للعسكريين مثلاً خشية أن يسيء أحَدٌ استعماله ؟
و ما يقال عن البزة العسكرية يقال عن الزي الرياضي فإذا وجد في المجتمع الجندي الذي يخون و الرياضي الذي يسيء ، هل يقول عاقل إن على الأمة أن تحارب شعار العسكر و لباس الرياضة .. لخيانات ظهرت و إساءات تكررت ؟!
فإذا كان الجواب لا
فلماذا يقف أعداء الإسلام من الحجاب هذا الموقف المعادي ؟!
أقول لكم :
إن الهدف البعيد من وراء هذه الأراجيف الكاذبة هو تنفير المسلمات من الحجاب الذي فرضه الله عز و جل ، و ترسيخ روح الإشمئزاز و الكراهية من التجلبب به ، و التحصن بعفافه ، حتى إذا خلعن الحجاب ظهرن في المجتمع بأقبح ما تظهر به امرأة في تهتكها و انحلالها ،
هذا ما يريدون !.
إن الإسلام كما يأمر المرأة بالحجاب ، يأمرها كذلك أن تكون ذات خلق و دين ،
إنه يربي مَنْ تحت الحجاب قبل أن يسدل عليها الجلباب ،و يقول لها{ و لباس التقوى ذلك خير }
حتى تصل إلى قمة الطهر و الكمال ، قبل أن تصل إلى قمة الستر و الإحتجاب ، فإذا اقتصرت امرأة على أحدهما دون الآخر ، تكون كمن يمشي على رجل واحدة ، أو يطير بجناح واحد
لا تغتري باللائي نبذن الحجاب و لتأكل من شجرة الغزو الفكري و العولمة من شاءت التي زينوها و زخرفوها و قالوا إنا لك لمن الناصحين !.